نصرته للسـنة وشدته على أهل البدع



عن مطرف بن عبد الله، قال: "سمعت مالكا يقول: سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر من بعده سننا، الأخذ بها إتباع لكتاب الله، واستكمال بطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد تغييرها، ولا تبديلها، ولا النظر في شيء خالفها، من اهتدى بها فهو مهتد، ومن استنصر بها فهو منصور، ومن تركها واتبع غير سبيل المومنين ولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرا". (حلية الأولياء 6/324، وسيرأعلام النبلاء :8/98).

وفي المصدر السابق نفسه، عن يحيى بن خلف، قال: كنت عند مالك فدخل عليه رجل، فقال: يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوق؟ فقال مالك: زنديق، اقتلوه. فقال: يا أبا عبد الله إنما أحكي كلاما سمعته، قال: إنما سمعته منك وعظم هذا القول".

وقال القاضي عياض: قال أبو طالب المكي: كان مالك ـ رحمه الله- أبعد الناس من مذاهب المتكلمين، وأشد نقذا للعراقيين، ثم قال القاضي عياض: قال سفيان بن عيينة: سأل مالكا فقال: الرحمن على العرش استوى" كيف استوى؟ فسكت مالك حتى علاه الرحضاء، ثم قال: الاستواء منه معلوم، والكيف منه غير معقول، والسؤال عن هذا بدعة، والإيمان به واجب، وإني لأظنك ضالا أخرجوه. فناداه الرجل: يا أبا عبد الله، والله لقدة سألت عنها أهل البصرة والكوفة والعراق فلم أجد أحدا وفق لما وفقت له". (سير أعلام النبلاء: 8/107).

وعن أبي ثور، قال: سمعت الشافعي يقول: كان مالك بن أنس إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال: أما أنا فعلى بينة من ربي وديني، وأما أنت فشاك فاذهب إلى شاك مثلك فخاصمه.

وكان يقول لست أرى لأحد يسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفيء سهما". (حلية الأولياء 6/324).

تعليقات