الأحكَامُ الشرعية في حيض النساء
الأحكَامُ الشرعية في حيض النساء بقلم جلال علي عامر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، أما بعد .. مقدمة الحيض أمر كتبه الله تعالى على بنات آدم، وليس هو بعقوبةٍ لهن، ولكنه استجابة فطرية لما خلق الله عليه النساء من استعداد للإنجاب، وبهن يستمر الجنس البشري في الوجود. وليس الحيض في اعتقاد المسلمين أمر ينقص من قيمة المرأة، كما كان عند اليهود وغيرهم، إذا حاضت المرأة لم يلمسها زوجها ولا ينام معها، ويهجرها، وذلك لأنهم اعتقدوا أن المرأة الحائض خبث ونجس، أما في الإسلام فلا يعدو أن يكون الحيض للمرأة شيئاً فطرياً، له أحكام خاصة تناسب هذه الحالة الخاصة التي تأتيها أيام معدودة في الشهر. وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ﴿ كنتُ أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ، وأتعرَّق العرق وأنا حائض، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم، فيضع فاه على موضع فيَّ ﴾ (رواه مسلم). وقد قال عبد الله بن سعد: سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم عن مؤ