المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٢

الواجب السابع: المبيت بمنى أيام منى

صورة
يجب على الحاج إذا طاف طواف الإفاضة يوم النحر أن يعود إلى منى للمبيت بها، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، ولقول عمر (ض): "لا يبيتن أحد من الحجاج ليالي منى من وراء العقبة"(1). وأيام منى ثلاثة بلياليها إن لم يتعجل الحاج، وليلتان إن تعجل الخروج قبل الغروب من اليوم الثاني من أيام الرمي. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أيام منى ثلاثة، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه"(2). وتبتدئ أيام منى باليوم الذي يعد يوم النحر، وتسمى أيام التشريق، لأن الناس يشرقون فيها اللحم أي يقددونه، كما تسمى بالأيام المعدودات، قال تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات...)(3). وقدر المبيت الواجب من الليل، جله أي ما زاد على نصفه من الغروب إلى الفجر، ومن بلم يبت في منى هذا القدر الواجب، ألزمه الدم. ويرخص في ترك المبيت بمنى للرعاة ولصاحب السقاية، ويقاس عليهما صاحب البريد والشرطي، وكل من يقوم بمصلحة عامة من تطلب الانتقال من منى إلى مكان آخر.

تاريخ المذهب المالكي

صورة
المذهب المالكي عبارة عما أصله الإمام مالك بن أنس من أصول مجتهدا في اعتمادها، وما درج عليه أصحابه ومتبعوه، ولو خالفوه في الفروع المبنية على تلك الأصول، إذ الإعتبار أن يدور اجتهادهم مقيدا بأصول الإمام مالك لقد مر المذهب المالكي بخمس مراحل: مرحلة التأسيس، ومرحلة التفريع، ومرحلة التطبيق، ثم مرحلة التنقيح والنقد (1) ، ثم مرحلة الجمع والإختصار. مرحلة  التأسيس:  هي مرحلة تأصيل قواعد هذا المذهب على يد صاحبه مالك بن أنس، الذي عمل على تمهيد الطريق لمن جاء بعده، وذلك بتأصيل الأصول وتقعيد القواعد، ورسم المنهج العام الذي سلكه أتباعه من بعده، فإشاراته إلى مآخذ الفقه وأصوله، هي التي اتخذها أهل الأصول من أصحابه معالم اهتدوا بها، وقواعد بنوا عليها. وهكذا، فإن أصول المذهب استقرائية، تبعا لملاحظة تلامذة الإمام مالك و طريقة اجتهاده، ولا سيما ما ورد في الموطأ من فتاوى وأحكام، وما كان ينقل عنه من أجوبة، فاستخلصوا من كل ذلك ما ينبني المذهب عليه. ذلك أن الإمام مالكا لم يحدد هذه الأصول بنفسه بالكيفية التي يذكرها الأصوليون. مرحلة  التفريع:  ويقصد به بناء الفرع على أصله، واستنباط حكمه منه (2) ، وذلك دا