الواجب فى حق الله

وبدأبذكرالواجبات فقال (يجب) اى يثبت ثبوتا عقليا( لله) سبحانه وتعالى (الوجود):وهوصفة اعتبارية دالة على الذات بغير معنى زائدا يرى : والوجود صفة نفسية سميتبذلك لان الوجود ذات الموجود (و)يجب لله سبحانه وتعالى (القدم) الذاتى وهو عدم أولية الوجود و(كذا) يجب للهسبحانه وتعالى (البقاء) وهو عدم آخرية الوجود (و)كذا يجب للهسبحانه وتعالى (الغنى المطلق عم) وتسمى أيضا القيام بالنفس ، ولها تفسيران :حقيقي ولازم ، فالحقيقي هو ان الله ذات وقديم ، واللازم : هو عدم الاحتياجالى المحل والمخصص ، وسمى بلازم لانه يلزم من كونه ذات لا يحتاج الى محل ، ويلزممن كونه قديم لا يحتاج الى مخصص ، والموجودات بالنسبة للمحل والمخصص تنقسم الىأربعة أقسام :
1/ موجود غنى عن المحل والمخصص : وهو ذاتالله .
2/ وموجود محتاج لهما : وهى الاعراض .
3/ وموجود غنى عن المحل محتاج الى مخصص :وهى الأجرام .
4/ وموجود غنى عن المخصص وقائم بالذات : وهىصفات الله الوجودية .
           وخلفهلخلقه بلا مثال ***  وحدة الذات والوصف والفعال
(و)يجب لله سبحانه وتعالى (خلفه لخلقه) فهو مخالف لجميع مخلوقاته (بلا مثال لها) ،
والمخالفة هى عدم المماثلة (و) يجب لله سبحانه وتعالى (وحدة الذات )فذاتهليس مركبة من أجزاء وليس فى الوجود من له ذات كذاته (و) وحدة الوصف فليس لله صفتانمن نوع واحد وليس فى الوجود من له صفة كصفاته سبحانه وتعالى (و) وحدة ( الفعال) فليسفى الوجود من له فعل مع الله ، هذا هو التفسير الحقيقي لعدم التعدد فى الأفعال ،وأما التفسير المجازى : فهو ليس فى الوجود من له فعل كفعل الله ، وبهذاالتفسير المجازى أصبحت للانسان أفعال مجازية لأجل الكسب والاكتساب اذا عمل خيرافله وشرا فعليه ، وتندفع حجة من يقول للعبد أفعال اختيارية بالتفسير الحقيقي ، ومنيقول العبد غير محاسب وأنه كالريشة فى الهواء بالتفسير المجازى فاحفظ رحمك الله . وهذهالصفات الخمس وهى : القدم والبقاء والمخالفة للحوادث والقيام بالنفسوالوحدانية ، تسمى صفات السلوب اى النفى وسميت بذلك لان مدلول كل منها سلب أمر لايليق بالذات العلية .
ثم انتقل يتكلم على صفاتالمعانى السبع وسميت بذلك لان لها معنى قائم بالذات
                        وقدرةارادة علم حياة*** سمع كلام بصر ذى واجبات
(و) يجب لله تعالى ال(قدرة) : وهى صفةوجودية قديمة باقية قائمة بذاته تعالى تتعلق بجميع الممكنات تعلق تأثير ايجاداواعداما على وفق الإرادة ، ولها سبعة تعلقات :
صلوحى قديم ، فقبضة ،فتنجيزى حادث ، فقبضة ، فتنجيزى حادث ، فقبضة ، فتنجيزى حادث
ويجب لله تعالى ال(الارادة) :وهى صفى وجودية قديمة باقية قائمة بذاته تعالى تتعلق بجميع الممكنات تعلق تخصيصببعض ما يجوز عليه على وفق العلم . ولها تعلقان : تنجيزى قديم وصلوحى قديم .
ويجب لله تعالى ال(علم) وهوصفة وجودية قديمة باقية قائمة بذاته تعالى تتعلق بجميع المعلومات اى الواجبوالمستحيل والجائز تعلق انكشاف بلا سبق خفاء ، ولها تعلق واحد تنجيزى قديم .
ويجب لله سبحانه وتعالىال(حياة) : وهى صفة وجودية قديمة باقية قائمة بذاته تعالى تصحح لموصوفهاالاتصاف بباقى الصفات ولا تعلق لها .
ويجب لله سبحانه وتعالىال(سمع) : وهو صفة وجودية قديمة باقية قائمة بذاته تعالى تتعلق بجميعالموجودات اى الواجب والجائز تعلق انكشاف بلا سبق خفاء ، وله ثلاثة تعلقات : تنجيزىقديم وصلوحى قديم وتنجيزى حادث .

ويجب لله سبحانه وتعالىال(كلام): وهو صفة وجودية قديمة باقية قائمة بذاته تعالى تتعلق بجميع المعلوماتتعلق دلالة اى فهم ، ولها ثلاثة تعلقات : تنجيزى قديم وصلوحى قديم وتنجيزىحادث ولكنه اذا تعلق بالأمر سمى أمرا وبالنهى نهيا وبالوعد وعدا وهكذا .
ويجب لله سبحانه وتعالىال(بصر) : وهو صفة وجودية قديمة باقية قائمة بذاته تعالى تتعلق بجميعالموجودات تعلق انكشاف بلا سبق خفاء ، وله ثلاثة تعلقات : تنجيزى قديم وصلوحىقديم وتنجيزى حادث . والتعلق به يغاير التعلق بالسمع كما ان التعلق بهما يغايرالتعلق بالعلم ، نؤمن بذلك ولا يعلم حقيقته الا الله 
وهـ(ذى) الصفات الثلاثةعشر المتقدم ذكرها (واجبات) اى ثابتات لله تعالىثبوتا عقليا لا يقبل النفى بحال .ولميذكر الصفات المعنوية اكتفاءا بصفات المعانى لان النعنوية عبارة عن قيام المعانىبالذات ، فكونه تعالى قادرا عبارة عن قيام القدرة بالذات وهكذا ، والله اعلم
……………………………..
ثم انتقل يتكلم علىالصفات المستحيلة عليه سبحانه وتعالى فقال

(ويستحيل ضد هذه الصفات ) المتقدم ذكرها منالوجود الى الكلام اذ كل صفة ثابتة يستحيل ثبوت ضدها ، فضد الوجود (العدم) وضدالقدم الذاتى (الحدوث ) وهـ(ذا) الحدوث (للحادثات)فيستحيل اتصاف القديم به و(كذا) يستحيلعلى الحق عز وجل (الفناء ) وهو ضد البقاء (و) يستحيل ضد الغنى المطلق (الافتقار) لانهمن صفات الحوادث فلذلك (عده) من المستحيلات (و) يستحيل عليه (أن يماثل )فى ذاته أوصفاته (و) يستحيل عليه (نفى الوحدة) بأن تكون ذاته مركبة من أجزاء او له شريك اومثله شئ من مخلوقاته ، أو تكون له صفتان من نوع واحد أو يكون فى الوجود من له صفةكصفاته ، أو يكون له شريك فى أفعاله وكل ذلك يستحيل على الحى القيوم . ويستحيلعليه سبحانه وتعالى ال(عجز) بأن يعجزه فعل شئ من الأشياء . ويستحيل عليه ال(كراهة)بأن يكون مكرها على فعل شئ من الأشياء (و) يستحيل عليه ال(جهل) بأن يخفى عليه شئمن الأشياء (و) يستحيل عليه ال(ممات) فالله سبحانه وتعالى دائم الحياة لا نهايةلحياته (و) يستحيل عليه ال(صمم) وما فى معناه (و) يستحيل عليه ال(بكم) ويستحيلعليه ال(عمى) وال(الصمات) . وذكر المستحيلات مرتبة على ذكر الواجبات رحمه الله .
ثم انتقل يتكلم علىالجائز فى حقه سبحانه وتعالى فقال:
                           يجوز فى حقه فعل الممكنات **** بأسرها وتركها فى العدمات
اى يجوز على الله فعل كلممكن أو تركه (1)

تعليقات