المشاركات

أسباب انتشار المذهب المالكي في المغرب الإسلامي

صورة
أسباب انتشار المذهب المالكي في المغرب الإسلامي تمهيد إن المتأمل في مسيرة الفقه الإسلامي لا يلبث أن يشد انتباهه ظاهرة فريدة ومتميزة تخص المغرب الإسلامي والتي تكمن في أن الفرق الكلامية -عدا المدرسة السنية- والمذاهب الفقهية -عدا المذهب المالكي- ما لبثت أن تقلص نفوذها واضمحل وجودها بعد انتشارها بزمن ليس بالطويل. وهذه الظاهرة التي يتميز بها المغرب الإسلامي عن سائر الأقطار الإسلامية الأخرى لتدعونا إلى التساؤل :  لماذا انتشرت هذه الآراء دون غيرها؟  وكيف استمرت؟  وما العوائق التي واجهتها؟وكيف تعاملت مع هذه العوائق؟  ثم : ما هو الأثر الذي لعبته هذه الآراء في الحياة المغاربية؟ وتجيء هذه المقالة كمحاولة للإجابة على سؤال واحد فقط – هو الأول – ومقتصرا على الفقه دون غيره ؛ ولا تعدو أن تكون منبها إلى قيمة الموضوع و مفتاحا لدراسات معمقة تجلي حقيقة الموضوع بوضوح أكثر و طرح أدق بهدف: 1- المساهمة في خدمة المذهب المالكي :بإبراز عوامل نشوئه ونموه واستمراره. 2- المساهمة في عملية فهم الواقع المغاربي من أجل:  إدراك الوظيفة التاريخية للمغرب الإسلامي.  إدراك مدى مساهمة المذهب المالكي في تعميق وتأصيل

احكام الاضحية عند المالكية

صورة
الأضحية شعيرةٌ من شعائر الله واجبٌ تعظيمها كما قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ). وهي سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم ينبغي الالتزام بها، وإحياؤها بالعمل بها ونشرها.  ولمَّا كانت الأضحية  قربة  يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، والله طيب لا يقبل إلا طيباً، فينبغي أن تكون الأضحية، طيبة، وسمينة، وخالية من العيوب التي تنقص من لحمها وشحمها، ولذلك اشترط افقهاء المالكية شروطا تتعلق بالأضحية نذكر أهمها. شروط الأضحية في الفقه المالكي أن تكون الأضحية من الأنعام اتفق جمهور أهل العلم بما فيهم أصحاب المذاهب الأربعة (1) على أنه يشترط في الأضحية أن تكون من الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم. ويشمل ذلك الذكر والأنثى من النوع الواحد، وكذا الخصي والفحل، والمعز نوع من الغنم، والجاموس نوع من البقر. قال القرطبي: والذي يضحى به بإجماع المسلمين الأزواج الثمانية وهي الضأن والمعز والإبل والبقر (2). ولا يصح في الأضاحي شيء من الحيوان الوحشي، كالغزال، ولا من الطيور كالديك، ويدل على ذلك قوله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْم

ترتيب الصلوات

صورة
فائدة ترتيب الصلوات ينقسم الي خمسة أقسام ترتيب الكثيرة من ستة فٱكثر في نفسها واجب غير شرط وكذلك اليسيرة .ترتيب الكثيرة مع الحاضرة تقدم الحاضرة وان اتسع وقتها .ترتيف اليسيرة مع الحاضرة تقدم اليسيرة وان ضاق وقتها .ترتيب المشتركتين واجب شرط وهل ابتداءا ودواما ام ابتداءا لا دواما . فعلي الاول لو تذكر حاضرة في حاضرة بطلت وهو المعتمد وعلي الثاني لا بطلان ولكنه آثم. ثم شرع في الصلوات المندوبة فقال(وندب نفل)في وقت جواز (مطلقا و)لكن(اكدت)منه (تحية) مصجد وصلاة (ضحي)وأقلها ركعتان وأكثرها ثمانية وأوسطها ستة .ومن النفل المؤكد صلاة (تراويح)برمضان بعد عشاء صحيحة وقبل وتر وهي عشرون ركعة وصلاة التراويح (تلت) ما قبلها في الذكر ويندب تنفل( قبل) وتر و( مثل ) ذلك قبل صلاة ( ظهر) وكذلك قبل صلاة( عصر) ويكره التنفل بعد وقبل المغرب (و) يندب التنفل ( بعد) صلاة( مغرب وبعد) صلاة( ظهر). تنبيه يحرم النفل عند طلوع الشمس وغروبها وعند طلوع الامام المنبر لخطبة الجمعة . فصل: في بعض أحكام سجود السهو واعلم اولا ان حكم سجود السهو البعدي الندب والقبلي السنية 

السنن والرغيبة والنفل

صورة
فصل : الصلاة الواجبة والسنة والرغيبة والنفل ولما كانت الصلاة اما واجبة او سنة وفي كل اما كفائي او غيره او تكون الصلاة رغيبة او نفل شرع يبين ذلك فقال(وخمس صلوات)وهي الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح فهذه(فرض عين)علي كل مكلف(وهي)اي الصلاة تجب ل (كفاية لميت دون مين)اي شك وقيل بسنيتها(فروضها) اي اركانها التي لا تصح الا بها أربعة الركن الاول (التكبير اربعا )والركن الثاني (دعا) بين كل تكبيرة (و) الثالث(نية)الصلاة علي الميت والرابع (سلام سر)ويسمع الامام مأمومه والماموم نفسه وهذا السلام (تبعا)اي تابع للاركان وكما ان الصلاة علي الميت فرض كفاية كذلك غسله ودفنه وتكفينه من فروض الكفاية والي هذا اشار بقوله(وكالصلاة الغسل دفن وكفن ولما بين الصلوات الواجبة عينا وكفائيا انتقل يبين ما هو سنة فقال (وتر)مبتدا وقوله سنن خبره اي ان الوتر وهو الركعةالتي تصلي بعد العشاء حكمها انها سنة وكذلك صلاة (كسوف)الشمس وصلاة(عيد)الفطر والاضحي وصلاة(استسقاء)حكم هذه المذكورات انها (سنن)ووقت الثلاثة الاخيرة من حل النافلة للزوال واما ركعتا (فجر)فحكمهما انهما (رغيبة)رغب فيهما الشارع صلي الله عليه وسلم بقوله ركعتا الفجر

منهج الامام مالك في الفتوي

صورة
نظرا للعناية العناية الفائقة التي أولاها الإمام مالك لخطة الإفتاء أصبحت عنده الفتوى خاضعة لمنهج مخصوص تفرد به إمام دار الهجرة و أصبح أصلا متبعا في علم الفتوى ، و يمكن تلخيص معالم هذا المنهج المالكي في المعالم التالية : 1- التثبت و التحري في الفتوى ، و من مظاهر ذلك : أولا : التأني في الفتوى و عدم التسرع و الاستعجال في الجواب ثانيا : عدم القطع في مسائل الحلال و الحرام ، حيث روي عن مالك أنه كان يقول في المسألة الممنوعة شرعا : أكره هذا ، لا أحب هذا…دون القطع بكلمة "حرام " و لا سيما في المسائل الظنية . قال ابن وهب : سمعت مالكا يقول : لم يكن من أمر الناس ، و لا من مضى من سلفنا ، و لا أدركت أحدا أقتدي به يقول في شيء : هذا حلال و هذا حرام ، و ما كانوا يجترئون على ذلك ، و إنما كانوا يقولون : نكره هذا ، و نرى هذا حسنا ، فينبغي هذا ،

مناقب الامام مالك

صورة
الخطبة الأولى: أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله - عز وجل -، قال - تعالى -: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]. الحديث عن العظماء من العلماء ليس أمرًا سهلاً، فمهما اجتهدت لتستوعب حياة أحدهم فسيعجز قلمك، ويقصر علمك، بل قد يغيب عنك الأهم دلالة والأبلغ تأثيرًا. سيرة العظماء من العلماء الأوائل هي القدوة المثلى، وإبرازها تحفيز لفتياننا وفتياتنا للإفادة منها، ولئلا يلتفتوا لقدوات هزيلة هابطة لا وزن لها في الحياة ولا قيمة لها في التاريخ. حديثنا عن العلماء ليس تعصبًا لأحد منهم، فكل إنسان يُؤخذ منه ويُردّ إلا المعصوم. عظيمنا إمامٌ نشأ في طيبة الطيبة، ونهل من معينها، وارتفع ذكره، وملأ الأرض علمه، جلس للتدريس في جنبات هذا المسجد النبوي الشريف حتى إذا قيل: عالم المدينة أو إمام دار الهجرة لا ينصرف إلا إليه. ولد الإمام مالك بن أنس في مدينة رسول الله، نشأ محبًا للعلم مغترفًا منه، على الرغم من فقره وقلة حاله. أمُّ الإمام مالك أحسنت توجيه ابنها، أتت له وقالت: "اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل

امام دار الهجرة الامام مالك

صورة
الإمام مالك: إمام دار الهجرة ، يروى في فضله ومناقبه الكثير ولكن أهمها ما روي [عن أبي هريرة يبلغ به النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة]. إنه الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة ، وصاحب أحد المذاهب الفقهية الأربعة في الإسلام وهو المذهب المالكي ، وصاحب كتب الصحاح في السنة النبوية وهو كتاب الموطأ. يقول الإمام الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم. نسبه ومولده: هو شيخ الإسلام حجة الأمة إمام دار الهجرة أبو عبد الله مالك ابن أنس بن مالك بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح بن عوف بن مالك بن زيد بن شداد بن زرعة وهو حمير الأصغر الحميري ثم الأصبحي المدني حليف بني تيم من قريش فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبيد الله أحد