المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٧

أسباب انتشار المذهب المالكي في المغرب الإسلامي

صورة
أسباب انتشار المذهب المالكي في المغرب الإسلامي تمهيد إن المتأمل في مسيرة الفقه الإسلامي لا يلبث أن يشد انتباهه ظاهرة فريدة ومتميزة تخص المغرب الإسلامي والتي تكمن في أن الفرق الكلامية -عدا المدرسة السنية- والمذاهب الفقهية -عدا المذهب المالكي- ما لبثت أن تقلص نفوذها واضمحل وجودها بعد انتشارها بزمن ليس بالطويل. وهذه الظاهرة التي يتميز بها المغرب الإسلامي عن سائر الأقطار الإسلامية الأخرى لتدعونا إلى التساؤل :  لماذا انتشرت هذه الآراء دون غيرها؟  وكيف استمرت؟  وما العوائق التي واجهتها؟وكيف تعاملت مع هذه العوائق؟  ثم : ما هو الأثر الذي لعبته هذه الآراء في الحياة المغاربية؟ وتجيء هذه المقالة كمحاولة للإجابة على سؤال واحد فقط – هو الأول – ومقتصرا على الفقه دون غيره ؛ ولا تعدو أن تكون منبها إلى قيمة الموضوع و مفتاحا لدراسات معمقة تجلي حقيقة الموضوع بوضوح أكثر و طرح أدق بهدف: 1- المساهمة في خدمة المذهب المالكي :بإبراز عوامل نشوئه ونموه واستمراره. 2- المساهمة في عملية فهم الواقع المغاربي من أجل:  إدراك الوظيفة التاريخية للمغرب الإسلامي.  إدراك مدى مساهمة المذهب المالكي في تعميق وتأصيل

احكام الاضحية عند المالكية

صورة
الأضحية شعيرةٌ من شعائر الله واجبٌ تعظيمها كما قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ). وهي سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم ينبغي الالتزام بها، وإحياؤها بالعمل بها ونشرها.  ولمَّا كانت الأضحية  قربة  يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، والله طيب لا يقبل إلا طيباً، فينبغي أن تكون الأضحية، طيبة، وسمينة، وخالية من العيوب التي تنقص من لحمها وشحمها، ولذلك اشترط افقهاء المالكية شروطا تتعلق بالأضحية نذكر أهمها. شروط الأضحية في الفقه المالكي أن تكون الأضحية من الأنعام اتفق جمهور أهل العلم بما فيهم أصحاب المذاهب الأربعة (1) على أنه يشترط في الأضحية أن تكون من الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم. ويشمل ذلك الذكر والأنثى من النوع الواحد، وكذا الخصي والفحل، والمعز نوع من الغنم، والجاموس نوع من البقر. قال القرطبي: والذي يضحى به بإجماع المسلمين الأزواج الثمانية وهي الضأن والمعز والإبل والبقر (2). ولا يصح في الأضاحي شيء من الحيوان الوحشي، كالغزال، ولا من الطيور كالديك، ويدل على ذلك قوله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْم