التعالج والرقى
ولا بأس بالاسترقاء من العين وغيرها كاللدغة والوجع _ والعين سمجعله الله فى عين العائن اذا تعجب من شئ ونطق به ولم يبارك فيما تعجب منه _ اى يصلمنها مع الهواء يصيب به المنظور فيمرض أو يموت ، ونظير ذلك الحائض تضع يدها فىاناء اللبن فيفسد ولو وضعتها بعد طهر لم يفسد ، والصحيح ينظر ينظر فى عين الأرمدفيرمد ، ويتثاءب شخص بحضرة آخر فيتثاءب (اشار له التتائي)
وقالالقسطلانى فى شرح البخارى :اذا نظر المعيان لشئ باستحسان مشوب بحسد يحصل للمنظورضرر بعادة أجراها الله تعالى ، وهل ثم جواهر خفية تنبعث من عينيه متصلة الىالمعيون ام لا ؟ هو أمر يحتمل ولا يقطع باثباته .
قال ابنالعربى : والحق أن الله تعالى يخلق عند نظر العائن اليه واعجابه به اذا شاء ما شاءمن ألم أو هلكة وقد يصرفه قبل وقوعه بالرقية.
أما لوبارك عند نظره لم يصبه شئ لقوله صلى الله عليه وسلم للعائن : هلا باركت . فواجبعلى كل من أعجبه شئ عند رؤيته أن يبارك ليأمن من المحذور ، وذلك بأن يقولتبارك الله أحسن الخالقين ، اللهم بارك فيه
والأصل فىالاسترقاء قوله تعالى " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين "وروى مالك عن حميد بن قيس أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلمبابنى جعفر بن أبى طالب فقال لحاضنتهما : ما لى أراهما ضارعين ؟ فقالت حاضنتهما :يا رسول الله انه يسرع اليهما العين ، ولم يمنعنا أن نسترق لهما الا أنا لا ندرىما يوافقك من ذلك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استرقوا لهما فانه لو سبقشئ القدر لسبقته العين .
قوله :ضارعين : أى نحيلى الجسم . استرقوا : وهى العوذة ، ما يرقى به من الدعاء لطلبالشفاء .
وهذا لاينافى ما ورد فى قوله صلى الله عليه وسلم " يدخل الجنة من أمتى سبعون ألفابغير حساب وهم الذين لا يرقون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون" وذلك لأنالاسترقاء المستحسن فى حق من له قوة على الصبر على ضرر المرض ، والمطلوب فعله فىحق الضعيف و لا يكون الاسترقاء منافيا للتوكل .
تعليقات
إرسال تعليق