ثناء العلماء على الامام مالك
وروي بإسناد صحيح أن رسول الله، صلي الله عليه وسلم، قال : يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم، فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة، رواه أبو عيسى الترمذي من حديث أبي الزبير عن أبي صالح، عن أبي هريرة يرفعه، وقال : حديث حسن . قال الترمذي : قال ابن عيينة، وعبد الرزاق : هو مالك قال له ابن شهاب : أنت من أوعية العلم، وإنك لتعلم مستودع العلم . قال الشافعي : إذا جاءك الأثر عن مالك فشد به يديك، وقال : إذا ذُكر العلماء فمالك النجم، ولم يبلغ أحد في العلم مبلغ مالك، بحفظه واتقانه وصيانته. وقال : مالك بن أنس معلمي، وعنه أخذنا العلم، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله . وقال يحيى بن سعيد القطان : مالك إمام الناس في الحديث، وقال أيضا : مالك أمير المؤمنين في الحديث . وقال علي بن المديني : قال الحافظ أبو علي الحسن بن محمد البكري - في كتابه "التبيين بذكر من يسمى بـأمير المؤمنين" - : أول من سمى هذا الاسم - فيما علمته وشاهدته ورويته - وسمى بـ "الإمام" أبو الزناد عبد الله بن ذكوان، وبعده إمام دار الهجرة مالك بن أنس، ثم محمد بن إسحاق صاحب "المغازي"، وشعبة بن الحجاج،